التَّحْذِيرُ مِنَ الكِبْرِ والفَخْرِ
خطبة الجمعة بتاريخ ٨/٣/٢٠١٩ الموافق ١ رجب ١٤٤٠ هـ
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَغفرُهُ ونَسْتَعينهُ ونَسْتَهْديهِ ونَشْكُرُهُ ونَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَلا مَثيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ. وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنا وحَبيبَنا وعَظيمَنا وَقائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا محمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبيبُهُ مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ هادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا بَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ وَجاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ فَجَزاهُ اللهُ عَنَّا خَيْرَ ما جَزى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَائِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا محمَّدٍ وَعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ على سَيِّدِنا إِبْراهيمَ وَعلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ وَبارِكْ عَلى سَيِّدِنا محمَّدٍ وَعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما بارَكْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وَعَلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.
اتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، ولا تَنْسَوْا يَوْمًا يُقَالُ فيهِ لِمَنِ الْمُلْكُ اليَوْمَ، لِلَّهِ الواحِدِ القَهَّارِ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ القائِلَ في مُحْكَمِ كِتابِهِ ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ١٨﴾[1] .
تَقْوَى اللهِ إِخْوَةَ الإِيمانِ مَدَارُها على أَمْرَيْنِ عَظِيمَيْنِ أَدَاءُ الواجِباتِ واجْتِنابُ الْمُحَرَّمَاتِ … اجْتِنابُ الْمَعَاصِي، وَكَلامُنا اليَوْمَ بِإِذْنِ اللهِ تَعالى عَنْ مَعْصِيَةٍ عَدَّها العُلَماءُ مِنْ مَعاصِي القَلْبِ أَلاَ وَهِيَ الكِبْرُ وَالعِيَاذُ بِاللهِ. فَالتَّكَبُّرُ عِبَادَ اللهِ مِنْ مَعاصي القَلْبِ وَهُوَ نَوْعانِ الأَوَّلُ رَدُّ الحَقِّ أَيْ أَنْ يَعْرِفَ الحَقَّ وَلا يَلْتَزِمَ بِهِ وَيَقِفَ عِنْدَهُ وَالثّاني اسْتِحْقَارُ النّاسِ وَسَبَبُهُ ناشِئٌ مِنَ القَلْبِ وَإِنْ كانَتْ مَظاهِرُهُ مِنْ أَعْمالِ الجَوارِحِ وذَلِكَ لِأَنَّ القَلْبَ لَمَّا يَشْعُرُ بِالتَّكَبُّرِ تَظْهَرُ آثارُهُ عَلى الجَوارِحِ، فَيَنْظُرُ الْمُتَكَبِّرُ بِعَيْنِ الاِحتِقارِ إِلى الفَقيرِ أَوْ يُعْرِضُ عَنْهُ تَرَفُعًّا، أَوْ يَرُدُّ الحَقَّ عَلى قائِلِهِ مَعَ العِلْمِ بِأَنَّ الصَّوابَ مَعَ القائِلِ لِكَوْنِهِ أَصْغَرَ مِنْهُ سِنًّا أَوْ أَقَلَّ جاهًا أَوْ يَتَكَبَّرُ في مِشْيَتِهِ فيَمْشِي مِشْيَةَ
الخُيَلاءِ للتَّكَبُّرِ. كُلُّ هَذا مِنْ كَبائِرِ الذُّنوبِ وَقَدْ وَرَدَ في الحَديثِ إِنَّ الْمُتَكَبِّرينَ يُحْشَرونَ يَوْمَ القِيامَةِ كَأَمْثالِ الذَّرِّ – أَيِ النَّمْلِ الأَحْمَرِ الصَّغيرِ – يَطَؤُهُمُ النَّاسُ بِأَقْدَامِهِمْ.
فَعَلَيْكُمْ إخْوَةَ الإِيمانِ بِالتَّوَاضُعِ. فَقَدْ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِنَّكُمْ لَتَغْفُلُونَ عَنْ أَفْضَلِ العِبَادَةِ التوَاضُع“[2] اهـ وَلِذَلِكَ كانَ أَكابِرُ الصَّحابَةِ رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَواضُعًا. سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَرجَ مَرَّةً لِلْجُمُعَةِ ولَبِسَ اللِّبَاسَ الَّذي يَلْبَسُهُ الـمُسْلِمُ لِلْجُمُعَةِ وَهُوَ في طَريقِهِ نَزَلَ عَلَيْهِ مِنْ مِيزَابِ دَارِ العَبَّاسِ دَمُ فَرْخَيْنِ ذُبِحَا مَعَ ماءٍ فَذَهَبَ وغَسَلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ قالَ: يُزَالُ هَذا الـمِيزابُ، فَقالَ العَبَّاسُ هَذا الرَّسولُ وَضَعَهُ فقالَ عُمَرُ يُعَادُ كَمَا كانَ، وقالَ لِلْعَبَّاسِ تَطْلُعُ عَلى ظَهْري، أميرُ الـمُؤْمِنِينَ عُمَرُ يَقُولُ لِلْعَبَّاسِ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطْلُعُ عَلى ظَهْري، وَعَزَمَ عَلَيْهِ فَطَلَعَ العَبَّاسُ عَلى ظَهْرِهِ وَأَعادَهُ.
التَّواضُعُ أَيُّها الإِخْوَةُ نَتيجَتُهُ سَلامَةٌ مِنَ الفَخْرِ وَاللهُ تَعالى لا يُحِبُّ الفَخْرَ مِنْ عَبْدِهِ سَواءٌ كانَ في الثِّيابِ أَمْ في الأَثاثِ أَمْ في الـمَسْكَنِ أَمْ في نَحْوِ ذَلِكَ، بَلِ الَّذي يَعْمَلُ العَمَلَ لِلْفَخْرِ أي لإظهار أنَّ لَهُ على النَّاسِ مَزِيَّةً وَأَنَّ غَيْرَهُ لَيْسَ لَهُ ذلِكَ فَعَلَيْهِ ذَنْبٌ كَبيرٌ، فَهَؤُلاءِ الَّذينَ يَلْبَسُون الثِّيابَ الفاخِرَةَ لِلْفَخْرِ، أَوْ يَبْنُونَ البِناءَ الجَميلَ لِلْفَخْرِ، أَوْ يَرْكَبونَ الـمَرْكُوبَاتِ النَّفيسَةَ الجَميلَةَ لِلْفَخْرِ، لَوْ عَجَّلَ اللهُ عُقوبَتَهُمْ لَعاقَبَهُمْ في الدُّنْيا قَبْلَ الآخِرَةِ، لَكِنَّهُ يُؤَخِّرُ عَذابَ أَكْثَرِ الخَلْقِ إِلى الآخرةِ، وَقَدْ يُظْهِرُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى عُقوبَةً عَلى البَعْضِ في الدُّنْيا لِيَعْتَبِرَ بِها مَنْ شاءَ اللهُ لَهُ أَنْ يَعْتَبِرَ.
الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثَنا أَنَّ رَجُلاً كانَ قَبْلَ هَذِهِ الأُمَّةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ كانَ يمشي مُتَبَخْتِرًا يَنْظُرُ في جَانِبَيْهِ، أَعْجَبَهُ ثَوْبُهُ وشَعَرُهُ، تَهْيِئَةُ شَعَرِهِ وَحُسْنُ شَعَرِهِ، ثُمَّ بَيْنَما هُوَ يَمْشي مُتَبَخْتِرًا أَمَرَ اللهُ تَبارَكَ وتعالَى بِهِ الأَرْضَ فَبَلَعَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ، والتَّجَلْجُلُ مَعْناهُ السَّوْخُ أَيِ النُّزولُ في الأَرْضِ مَعَ التَّحَرُّكُ والاضْطِرابِ الشَّدِيدِ من شَقٍّ إلى شَقٍّ.
فالفَخْرُ مَعْناهُ أَنْ يَفْعَلَ الشَّخْصُ مِثْلَ ذَلِكَ لِيُعْجَبَ بهِ النّاسُ، يُريدُ أَنْ يَكونَ لَهُ اخْتِصاصٌ عِنْدَ النَّاسِ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ والتَّفْخيمِ فَإِذا لَبِسَ لِباسًا جَميلاً لِلْفَخْرِ كانَ عَلَيْهِ إِثْمٌ وَإِذا اقْتَنَى أَثاثًا جَميلاً لِلْفَخْرِ كانَ عَلَيْهِ إِثْمٌ وَإِذا رَكِبَ سَيَّارَةً جَميلَةً لِلْفَخْرِ كانَ عَلَيْهِ إِثْمٌ وَإِذا بَنَى بِناءً لِلْفَخْرِ كانَ عَلَيْهِ إِثْمٌ أَيْ مِنْ كَبائِرِ الذُّنوبِ وَعَظائِمِها أَمَّا إِذا فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلتَّجَمُّلِ فَقَطْ وَلَيْسَ لِلْفَخْرِ فَيَلْبَسُ الثَّوْبَ الأَنيقَ لِلتَّجَمُّلِ وَيَفْرَحُ بِنَفْسِهِ لاَ لِلْفَخْرِ وَيَرْكَبُ السَّيَّارَةَ الفَاخِرَةَ لِلتَّجَمُّلِ لا لِلْفَخْرِ فَلا ذَنْبَ عَلَيْهِ.
أَخي الـمُؤْمِنَ، عِ مِنِّي ما أَقُولُ. أَخي الـمُؤْمِنَ، الـمُتَوَكِّلَ عَلى اللهِ الـمُقْبِلَ إِلى الطّاعَةِ الـمُدْبِرَ عَنِ الـمَعْصِيَةِ اسْتَمِعْ إِلى ما أُلْقِي إِلَيْكَ من قَوْلِ أَبِي العَتاهِيَة:
رَغيـفُ خُبْـزٍ يَابِـسٌ | تَأْكُلُــهُ في زَاوِيَــــهْ | |
وَكـوزُ مَــاءٍ بَـارِدٍ | تَشْرَبُــهُ مِــنْ صَافِيَـه | |
وَغُرْفَــةٌ ضَيِّقَـــةٌ | نَفْسُــكَ فيهَـا خَالِيَــه | |
أَوْ مَسْجِــدٌ بِمَعْـزِلٍ | عَـنِ الـوَرَى فـي نَاحِيَـه | |
تَـدْرُسُ فـيـهِ دَفْتَـرًا | مُسْتَـنِــدًا بِسَارِيَـــه | |
مُعْتَبِـرًا بِـمَـنْ مَضَى | مِــنَ القُــرونِ الخالِيَـه | |
خَيْـرٌ مِنَ السّاعَاتِ فـي | فَـيْءِ القُصُــورِ العَالِيَـه | |
تعْقُبُـهَــا عُقوبــةٌ | تُصْلَــى بِنَــارٍ حَامِيَـه |
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الـمُتَواضِعينَ الزّاهِدينَ الصّالِحينَ العَابِدينَ النّاسِكينَ، الوالِهينَ بِمَحَبَّتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
هَذا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ.
الخطبة الثانية:
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ، وَنَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ المُهْتَدينَ أَبي حَنيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِياءِ والصَّالِحينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنّي أُوصيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظيمِ فَاتَّقُوهُ.
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلى نِبِيِّهِ الكريمِ فَقالَ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦﴾[3] اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاِهيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. يَقُولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢﴾، اللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا فاغْفِرِ اللَّهُمَ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالـمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ رَبَّنا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنَا عَذَابَ النَّارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْراتِنا وَءَامِنْ رَوْعاتِنا وَاكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ اللَّهُمَّ اجْزِ الشَّيْخَ عَبْدَ اللهِ الهَرَرِيَّ رَحَماتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنَّا خَيْرًا.عِبَاد اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَاتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مَخْرَجاً، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.
[2] رَواهُ البَيْهَقِيُّ
[3] سورة الأحزاب.