الدرس العاشر : اليوم الآخر، البَعث، الحَشْر
الإيمان بما جاءَ عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلّم – 2
اليوم الآخر، البَعث، الحَشْر
ممّا أخبرنا به النّبيُّ صلى الله عليه وسلم ويجبُ الإيمانُ به: اليومُ الآخرُ، والبعثُ، والحشرُ.
اليومُ الآخرُ: هُو يومُ القيامة وأوّلُهُ من خُرُوج النّاس من قُبُورهم إلى استقرار أهل الجنّة في الجنّة وأهل النّار في النّار، وفي ذلك اليوم تدنُو الشّمسُ من رُؤُوس العباد وتحصُلُ فيه أحوالٌ صعبةٌ ينجُو منها المؤمنُون الأتقياءُ، ويُجمعُ النّاسُ للحساب فتُعرضُ عليهم أعمالُهُم سواءٌ كانت خيرًا أم شرًّا، وتُوزنُ أعمالُهُم بميزانٍ فتُوضعُ الحسناتُ في كفّةٍ والسّيّئاتُ في الكفّة الأخرى.
البعثُ: وهُو انشقاقُ القُبُور وخُرُوجُ النّاس منها للحساب بعد إعادة الأجساد التي أكلها التُّرابُ، وهي أجسادُ غير الأنبياء والشُّهداء، فهؤُلاء لا يأكُلُ التُّرابُ أجسادهُم، وكذلك بعضُ الأولياء لا يأكُلُ التُّرابُ أجسادهُم.
الحشرُ: ويكُونُ بعد البعث حيثُ يُجمعُ الناسُ إلى مكانٍ ليُسألوا عن أعمالهم التي عملُوها، وهذا المكانُ هُو الأرضُ المبدّلةُ فهذه الأرضُ التي نعيشُ عليها تُدكُّ يوم القيامة ويخلُقُ اللهُ أرضًا أخرى لا جبال فيها ولا وديان.
والناس في الحشر يكُونُون على ثلاثة أقسامٍ:
1ـ قسمٌ يُحشرُون طاعمين راكبين كاسين، وهُمُ الأتقياءُ أي الّذين كانُوا في الدُّنيا يُؤدُّون الواجبات ويجتنبُون المحرّمات.
2ـ وقسمٌ يُحشرُون حُفاةً عُراةً، وهُمُ المسلمُون من أهل الكبائر.
3ـ وقسمٌ يُحشرُون وهُم يُجرُّون على وُجُوههم وهؤلاء هُمُ الكفّارُ، وقد ورد في عذاب المتكبّرين الّذين يتكبّرون على عباد الله أنهُم يُحشرُون بحجم النّمل الصّغير بصُورة بني ءادم فيدُوسُهُمُ النّاسُ بأقدامهم إهانةً لهُم ولا يمُوتُون.
أسئلة
1ـ ما هو اليوم الآخر؟
2ـ بم توزن أعمال العباد يوم القيامة؟
3ـ ما هو البعث؟
4ـ أجساد من لا يأكلها التراب؟
5ـ ما هو الحشر؟ وأين يحشر الناس؟
6ـ ما هي صفةُ أرض الحشر؟ وعلى كم قسم يكون الحشر؟
7ـ كيف يحشر الأتقياء؟ والعصاة؟
8ـ كيف يحشر الكفار؟ وماذا ورد في عذاب المتكبرين على عباد الله؟