استنكار
إننا في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نستنكر الإساءة للنبي الحبيب السيد المبارك محمد صلى الله عليه وسلم والتطاول على مقامه العظيم ومقام زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
قال الله تعالى: ” إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِءِينَ”
أخوة الإيمان
أبت الفتنة إلا أن تستيقظ وتطل علينا في أبشع صورها بالتصريحات المسمومة للناطق الرسمي باسم حزب بهارتيا جاناتا الحاكم في الهند, التي تطاول فيها على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة الله المهداة إلى العالمين, وعلى عرضه الشريف, أم المؤمنين السيدة الطاهرة النقية الصدّيقة بنت الصدّيق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وعن سائر زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين.
وإننا في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ندين ونستنكر هذه التصريحات الخبيثة التي لا تصدر إلا من قلوب مشؤومة عجنت بالجهل والعمى وألسنة مجاهرة بالبغض والعداوة لدين الإسلام دين سائر انبياء الله الكرام ضاربة بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم على وجه الأرض. ألا ليعلم هؤلاء أن الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إساءة لكل الأمة الإسلامية, وهو عمل فتنوي لا يصدر إلا من مجرم حاقد، سمحت له نفسه الدنيئة أن يتعرض لأشرف إنسان وأنبل مخلوق, الذي علم الناس الحضارة وملأ الدنيا خيرا وعدلا ورحمة وهدى, فأنقذ الناس من الجهالات والضلالات, فخرجوا من الظلمات إلى النور بإذن الله. وإنا نسأل ونطالب العقلاء في هذا العالم وأصحاب القرار في الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية والأممية: إلى متى يستمر هذا المسلسل الفتنوي الإجرامي الخطير؟ أما من صحوة للضمير العالمي؟ أما من وقفة صارمة أمام هذه الاعتداءات المتكررة على رسول الإسلام والسلام؟
لقد آن الأوان لإظهار موقف دولي رسمي جازم وواضح ضد كل هذه الممارسات الشريرة الحاقدة, ويطفئ نار فتنتها من أي جحر خرجت, فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه والحق أحق أن يتبع.